Thursday, July 28, 2011

طاقة سلبية




 الصورتان توحيان بحزن شديد، أليس كذلك؟
لا أدرِ لم. عندما رأيتُ الصورة الأولى لجون لينون، نظرة عينيه والسيجارة في فمه، قُبض قلبي. تذكرت حوارا قريبا مع صديقي. كنت أخبره أن التدخين غير مضر بالصحة. أو أنّه يضر بالصحة ولكن عند الستين والسبعين، وهذا زمن بعيد. أمن على كلامي مستشهدا بنجيب محفوظ الذي جاوز التسعين وهو مدخن شره. عندما رأيتُ صورة جون لينون، قلتُ لنفسي وكإنّي أكمل حواري مع صديقي:"أو يمكن لحياتنا أن ننتهي بشكل عبثي بدون أن نتدخل قبل أن تبدأ صحتنا حتّى في الإعتلال للتدخين". استدعت الصورة كل مشاعري السلبية تجاه موت لينون، كل الحزن وراء قصّة موته، كل الحزن وراء لينون نفسه بأفكاره وأغانيه وحبّه وقتله.

بعدها مباشرة، شاهدت الصورة التالية. هبط الكون كلّه فوق صدري. البنت ملامحها حزينة بشكل غريب، تبدو محبوسة مع هذا الشخص، الذي يريدها بشدّة. هي تعطيه ظهرها منكمشة على نفسها وهو يحبّها ويحاول أن يقنعها أن تظل معه. تبدو وكأنّها تدعي كل هذا. أدركتِ أنّك ستبقين وحيدة، حتّى عندما يشاركك أحدهم الفراش. ليس للأمر علاقة بالحب، ولا بالعلاقات، ولا بأي شيء. ليس ذنب أحد، لا أحمل أحد مسؤوليتي. أنا فقط أجد العالم غير مناسب لي. وأنا وحدي المسؤولة هنا عن كل هذا التخاذل عن تركه. أنا المسؤولة عن هذه النظرة السوداوية لكل شيء. الصورة قد توحي بأشياء ألطف. قد تكون صورة إيجابية. أنا التي تملك كل هذا الأسى، وكل هذه الطاقة السلبية تجاه الموجودات.

No comments:

Post a Comment