Sunday, January 10, 2010

لمّا بتفرح

وفي ننّي عيونك لمّا بتفرح
بشوف بنات صغيّرة
بألوان
في شرايط ضفايرهم المجدولة
وكرانيش
في ديل فساتينهم المنفوشة
في دايرة واسعة بيلعبوا
فتحّي يا وردة
وبيضحكوا، وبينادولي
عشان أروح ألعب معاهم

Friday, January 1, 2010

عن قصّة يوسف و 2010 وبعض الأمور الأخرى

ثم يأتي من بعد ذلك عام فيه يغاث الناس وفيه يعصرون " .. سورة يوسف"


العام ده اللي هو آخر عام بعد السبع سنين قحط اللي بييجوا بعد سبع سنين رغد في تفسير سيدنا يوسف لرؤيا عزيز مصر .. لمّا بتخيّل الموقف ده .. بحس بإرتباك فظيع ..
السبع سنين الأولانيين دول كان فيهم الزرع كتير والخير بالعبيط .. في سنين النعيم ديه، كان المفروض الناس تقتصد في إستهلاكها تبخل على نفسها شويّة .. الحاجة اللي بتقضيهم سنة المفروض تقضيهم سنتين .. لمّا خلصوا سنين النعيم وجت سنين القحط وبدأ الناس يستهلكوا اللي همّا مخزنينه كانت سنين ضنك .. وبالتالي السبع سنين النعيم والسبع سنين قحط كانوا سنين صعبة .. في الحالتين بترضي نصف إحتياجاتك بس .. لمّا ييجي العام بقى اللي فيه يغاث الناس وفيه يعصرون .. رد فعل الناس هيبقى ايه؟ .. هيستهلكوا الإستهلاك الطبيعي بقى؟ ولّا هيخافوا ليكون ده برده المفروض يخزنّوه؟ .. هيصدقّوا ان المحنة انتهت؟ وان ده وقت توزيع الجوايز خلاص؟ .. ولّا هيبخلوا على نفسهم برده ويعملوا حساب السنين اللي جايّة وماحدش عارف شايلاله ايه؟؟


أتت هذه الأفكار إلى رأسي وأنا أستمع لسورة يوسف ليلة رأس السنة .. لسبب ما أشعر أن قصّة يوسف من الثراء حتّى أنها لم تفسّر بعد .. كنت أستمع إلى السورة وأنا
أسأل نفسي: هو انتي خايفة كده ليه من 2010؟ ... حقّا، لم هذا الخوف؟ 2009 لم تكن سنة سعيدة على الإطلاق ومجرّد رحيلها وكونها أصبحت تحمل لقب "المنصرمة" يدفع بزفرة التنهيد إلى الخارج متيحة مكان لمزيد من الهواء النقي مكانها .. لم الخوف إذن؟ وجدت في هذه الآية الإجابة .. فكرة أن فترة الإمتحانات انتهت .. أنت الآن من حقّك اللعب كما تتيح لك قدراتك .. انتهى الزرع وحان وقت الحصاد .. الخوف ينبع من الإحساس بالمؤامرة في كل شئ ... إحساس يأتي للسطح بأسئلة من نوعية "هل انتهت حقّا؟ أم أنّه اختبار جديد؟" .. لعلّ الأمر له علاقة بخبرات سابقة ترفض أن تصدّق أن الدنيا يمكنها بهذه البساطة أن تنهي ما ظننتُه - أنا - في يوم من الأيّام لن ينتهي .. ويمكن تفسير الأمر بشكل أوضح وبلغة أبسط بأن نقول "غاوية فقر وخايفة تفرح" ..

القليل من تأنيب النفس و"جتك نيلة وانتي فقرية" والكثير من التحليلات مع نفسي .. ومحاولات إثبات أن خلاص بقى .. لن يكون عليكِ إختزان المزيد من الفرح لأوقات الكآبة .. ولن يصبح البحث عن مدرّات للبهجة طقس يومي .. يبدو أن الأمر حقيقيا فعلا ! ربما سيكون عليكِ من الآن أن تستمتعي فقط !! .. والدنيا ربيع والجو بديع وقفلّي على كل المواضيع ..

- ياللسخافة !! .. من أين يأتيك كل هذا اليقين؟ .. لم يطلب منك أحدٌ يوما ان تحزني ! .. ولم يكن الخوف من الآت يوما دربا من دروب الـ"فقر" .. كما أن الإستمتاع حقّ طبيعي لكِ .. من أخبرك هذه السخافات !! ..

- متّى سأتوقف عن فلسلفة ما لا يحتمل الفلسفة؟ .. يجب أن أتعلّم من اللحظة كيف أعيش اللحظة دون فلسفتها ولتأتِ الفلسفة - والكتابة - فيما بعد كما تحب ..
لنحاول مرّة أخرى ...

- حسنا أيتها الـ 2009 !! .. أنت انتهيت فعلا ! .. ولم تعد لكِ أي سلطات بعد الآن .. لذلك، دعيني أخبرك وبمنتهى الأريحية، كم كنت أكرهك !! .. أفضل شئ فعلتيه - بمنتهى الصدق - أنّك رحلتِ .. قرار الرحيل هذا أصلا كان قرار يجب أن تتخذيه منذ شهر واحد ! .. أنا إحتملتك فوق ما تستحقّين بالمناسبة .. وبقليل من الذوق ومراعاةَ لمشاعرك لن أخبرك أنني لم أكره عاما كما كرهتك - وان كانت حقيقة - .. أعرف أنّك لم تقصدي ما فعلتيه .. أنت بالأساس غبيّة وحمارة .. ولكن ما بالي أنا بنواياكِ؟؟ الأذي وقع سواء قصدتيه أم لم تقصديه .. الحق أنّك في ثلثك الأخير قد حاولتي إصلاح ما أفسدتيه .. وإحقاقا للحق كدتِ تنجحين .. لكن قلبي أسود بقى تعملي ايه؟ .. لن أسامحك أبدا .. أبدا

- عدتِ للإصطناع من جديد !! .. وليته الإصطناع فقط ولكنه أيضا البحث عن أسباب وجيهة للفشل غير أنّك فاشلة .. وأسباب أكثر رقّة للحزن غير أنّك استحقتيه .. حسنا إليك الحقيقة كاملة .. أنت المسؤوولة عن كل ما حدث .. والـ 2009 بريئة من دمك براءة الذئب من دم يوسفك الذي تتحدثين عنه وتفلسفين أحداث حياته ... ما ذنب الـ 2009 في إختياراتك الخاطئة؟ .. في قراراتك الغبية؟ .. في مشاعرك المتقلبة؟ .. وفي مزاجك الذي يحكم كل شئ؟؟ .. أنت أفسدتِ الأمر وأنتِ - بمساعدة من يحبّك - أصلحته .. أفسدته وحدك .. واحتجت في الإصلاح لآخر !! .. هل رأيتِ كم أنتِ ضعيفة وغبية؟؟ !!

- وهل وجد بعد على الأرض ذاك الأسطوري الذي استطاع أن يعيش حياته مكتفيا بذاته دون الآخرين .. ويملأ حياته بهجة وسعادة؟ .. ما العيب في أن نحتاج لبشر حولنا؟ ولم نعتبر السقوط -أحيانا- ذنب لا غفران له؟ .. عندما نتعلّم أن نحب نقائصنا قبل فضائلنا، ربما سيكون عندها من حقنا أن نحلم بحياة أفضل وبشر أرقي ..

- الفلسفة مرّة أخرى؟؟ إصطناع إصطناع إصطناع .. هذا كل ما تعرفينه في الحياة .. أمّا أن تواجهي نفسك بعيوبك .. أن تقفي لتصليحها .. هذا آخر ما تفكرّين فيه .. فقط التبرير لأفعالك ..

- الإصلاح واجب طبعا .. ولكن ليست كل الأخطاء يمكن - ويجب - إصلاحها .. البعض وجد ليبقى ونتصالح معه ويعطي للحياة طعم التجربة .. لا أتخيلني بدون عيوب .. ومهما يحدث أنا أحب أخطائي .. ومن الآن - عِنداً - سأتعلم كيف أحب المزيد منها ..

- ذاهبة أنتِ للهلاك يوما ..

- يا أهلاً به !

- أنت تقولين هذا لمجرّد العند .. في أوّل سقوط ستبكين من جديد .. وستكتشفين كم كنتُ محقّة ...

- وماذا في التحربة؟ وماذا في العند؟

(*&^%$#@@#///******54GH{{{
@#$%)*(%E#$245%^#{}?><~!@#$%^&* هو فيه ايه؟؟ .. مين الناس اللي بتتكلم ديه؟ .. أنا كنت فين أصلا وبقول ايه؟ .. آه أنا كنت بحكي عن علاقة السنة اللي فيها يغاث فيها الناس وفيها يعصرون بخوفي من 2010 .. أيّا كان بقى ... فلترقد 2009 في سلام ... كفاية عليها اللي عملته بقى .. وأهلا بـ 2010 .. الإختبارات ما بتخلصشي ... والفرح له أوان زيّه زي الحزن تمام ... ومجرّد تخيّل ان حاجة فيهم هتستمر هبل رسمي ... ويمكن يكون أوّل قرار واخداه في 2010 انّي أعيش .. وأعيش .. وأعيش ... وعلى رأي أحمد : إعجن روحك حياة ..يخرج كلامك درر ... الفلسفة شئ ضروري والكتابة ما بقتش إختيار .. لكن كل شئ ممكن يملكك وممكن تملكه .. واللي هيملكك هيجردّك من صفاتك ويحملّك صفاته ... وأنا بصراحة بحبنّي كده .. وأنا أنا .. وهبدأ 2010 وأنا ناوية أبقى مبسوطة وسعيدة .. وده هيترتب عليه انّي هعمل الحاجات اللي تبسطني بس .. بصراحة، وبمنتهى الأنانية .. أهم حاجة عندي في الدنيا انّي أكون سعيدة .. لذلك، ستكون "فاكس" هي الرادع لأي حاجة تفكّر تعكنني .. هحقق ده إزاي؟؟ .. ربنا يسهّل بقى ..

كل سنة وانتو طيبين يا بني آدمين