Friday, July 8, 2011

تساؤل

لا فرق بين النبوءة والذكرى
ما يحدث قد حدث أو سيحدث
الواقع حلم .. والحقيقة غائبة .. ـ
أين اليقين؟
في علاقات الحب العابرة .. في الزمن النسبيّ .. ـ
أم في حياة لا نملكها؟
كيف أثق في طعم قهوة يتحدد مزاجي اليوميّ بمقدار سكرّها؟
في موسيقى تأتيني سرّا وتموت في العلن؟
في أحرف أمزجها بأنفاسي ثم أحرقها؟
في إله خلقني ثم لم يسألني: هل أنت سعيد؟
أين اليقين في أن نصحو ولا نصحو
وننام؛ فنحلم
و لا يتغيّر شيء في النهاية؟
وكيف نصحو كل يوم ونحن نعلم أنّ
في يوم، سيأتي قريبا، لن نصحو؟
كيف يمكن لكل هذه الدوامات أن تبتلعني
من دون أن أسأل عن الذنب الذي ارتكبته؟
كيف أُحرَق ألف مرّة وأنا لا أملك الشرارة؟
نهاية الطريق تيهٌ
فلا فرق بين أن أصل أو أضلّ
بين أن أعلق في أزرار البيانو .. ـ
أو أنجز المقطوعة .. ـ
أنا للرحيل وللغياب
اخترتُ أم اختير لي .. ـ
ولا خيار سوى الطريق الذي لم أختره .. ـ
والذي لا يأبه كثيرا لأنفاسي المحترقة .. ـ
ولا لمزاجي المتقلب تبعا لسكر قهوتي .. ـ
ولا لنهايتي .. ـ
الطريق الذي سأسيره؛ سأسيره .. ـ
سنسيره  .. ـ
فقط، دعونا نقف قليلا على جانبه .. ـ
ونسأل أسئلة ليس من بينها: "هل أنت سعيد؟" .. ـ
وليكن هدفنا الوصول، بأكبر الخسائر الممكنة .. ـ
فالخسارة وحدها هي الاختيار. ـ

No comments:

Post a Comment