Wednesday, September 8, 2010

عن العيد أحدثكم

قعدت افكّر أفكّر هعمل ايه العيد ده .. عايزة أقضّي عيد مُختلف
ولإن الشوارع بقت مكان لا يُمكن تقضية عيد ظريف فيه إطلاقا .. ففكرّت أعمل عيد بيتوتي كده

وهذه خطّة مُصغرّة كده

أولا هسمع عمرو دياب وفرانك سيناترا من ليلة العيد .. ولحد آخر اليوم الأوّل بعد كده مش شرط حاجة محددة

يوم العيد الصبح هاخد البلالين - اللي هشتريها من بكرة - وأوزعها على العيال في الشوارع .. وأصورّهم وهما فرحانين بالبلالين

هشتري وأنا مروّحة تلاتة كان شويبس ليمون وسوداني مش مملّح (ده عيد مش هنعذّب نفسنا ب الملح) .. وهخلّي حد يقشرهولي

هقرا ابراهيم أصلان وفؤاد حدّاد وأنا بسمع يانّي

وهكتب هكتب هكتب هكتب

وهعمل أي محاولة أنّي أروح لسلمى ونتفرّج على فيلم عندها .. أو أجيب العيال كُلّهم ونقعد نعمل بارتيتة في البيت ..
ونشرب مشروبات روحية :D

على بركة الله بقى .. إذا كان العيد مش ناوي يبقى حلو .. أنا هخلّي أبوه حلو بعون الله
ليه هو احنا شويّة في البلد مثلا؟

Saturday, September 4, 2010

سعادة كونية

عامّة .. أنا شخصيّة بتحب الرغي وعملت المدونّة ديه من الأوّل من أجل الرغي المطلق .. الرغي اللي هو لا يؤدي إلى شئ ده .. اللي هو تقعد ترغي ترغي ترغي .. وفي الآخر تقفل وتقوم ..من غير ما تكون متوقع ان كلامك هيغيّر تاريخ الأدب .. أو هيجيلك آلاف الكومنتات اللي هتخلّي مدونتك الأشهر .. ولا أي حاجة .. انت متوقع ان ماحدّش هيقرا ده غيرك أصلا .. وبمنتهى البساطة بتحب ده وبتعمله وخلاص .. من غير وش كتير

وأنا عايزة أرغي دلوقتي .. آه والله عايزة أرغي جدّا كمان ..
ليه عايزة أرغي؟ عشان حاسّة ان الكلام محشور في القصبة الهوائية .. بيجاهد عشان يوصل لطراطيف لساني ..

يالهوي عليّا وعلى سنيني .. مُقدمّة أطول من أيّام الفقر ولا يوجد لها أي داعي يعني .. خير خير خلينا نخش في الموضوع بدل ما نستهلك فقرات أخرى عشان نتكلّم عن المقدمة الغير مرغوب فيها ..



أصله كان يوم ظريف كده .. يوم حلو جدّا .. عادة وبصراحة وبمنتهى الأمانة .. أنا ما ببقآش حاطّة أمل كبير على اللقاءات اللي بيبقى فيها أكتر من بني آدم واحد .. بتخض شويّة كده .. والموضوع مش دايما بالنسبة لي بيبقى ممتع ..لكنّي النهارده حصلت على أحد أروع أيّامي فعلا ..مش لإن الناس كانوا حلوين بس .. لكن لإن أنا في لحظات كده .. حسّيت انّي ممتنّة للدنيا .. آي والله

شوارع وسط البلد بعد الفطار بتبقى ملكي ..
بعد ما كلنا وقعدنا نشرب الشاي ونحكي ..
كنت حاسّة ان الدنيا كلها ملكي .. كلام كبير وممكن يتحس انّه اكليشيه اوي .. لكنّ عامّة صحبة البنات بتدّي احساس معيّن كده ان الكون فيه حاجات حلوة .. وبريئة .. وشبهي

الضحك اللامتناهي والرغي ثم الرغي ثم الرغي ..

بقى فيه مساحة براح كده غريبة في الكون .. كإن فيه حد مسك الحتّة اللي حواليّا ونفخ فيها زي
ما بننفخ في كوباية اللبن عشان الوش يروح للناحية اللي مش هنشرب منها .. كإن حد نفخ شويّة التراب اللي فوق صدري .. وكاتمين على نفسي إحساس انّي مش مضطرة أبرر نفسي .. الحاجات بسيطة ونقيّة كده .. مافيش ضغوط من اللي بتكتم على النفس ديه .. وبتحجب الرؤية
الحاجات بتبانلي دلوقتي أروق .. عارفة أشوف التفاصيل الحلوة ..
ومستمتعة بكوني عارفة أعيش ببساطة .. من غير كلاكيع .. بكوني أنا وخلاص



الفيلم كمان كان حلو جدّا

مش تصويره والحوار والجو ده .. لأ خالص ..
كان عاجبني في الفيلم حتّة كده لمسّت معايا أوي

الإيمان بنفسك .. بإنّك تقدر تكون .. وبإنّك ممكن تعمل أي حاجة ..
وأبو أي حد ينكد عليك .. طاقة معينة كده وصلتلي .. ورغبة قويّة في تكوين نفسي زي ما أنا عايزاها وبحبّها .. انّي أعمل اللي أحب انّي أكونه في الآخر ..


I'm gonna Rock :D


آخر حاجة بقى أحب أقولها هو موقف حصل في الأوتوبيس وأنا راكبة من رمسيس للتحرير

هنقله زي ما كتبته من شويّة بالفصحى عشان أشيّك

حدث بالحرف الواحد في الأتوبيس

صعد رجل كبير السن، يرتدي ملابس قديمة نوعا ما ومهترئة .. يجمل على كتفه شنطة سوداء بالية جدّا .. ملامحه تجعل وجهه صورة فوتوغرافية شديدة الثراء بالنسبة لي .. ارتكن بظهره إلى اللوح الذي يفصل السائق عن باقي الأوتوبيس ووضع يده على شنطته السوداء ثم قال الآتي:

هاللو ايفري بادي "مساء الخير جميعا" .. هاو آر يو؟ آي هاف آ فيري جود ثينج "معايا حاجة كويسة أوي" .. آ ثينج يو ويل آلل لايك .. زيس برودكت "المنتج اللي معايا" .. إز (وغمز بعينه) .. آ .. فيييييري هاااااي كواليتي "عااااالي الجودة" .. زيس (وابتسم ابتسامة خبيثة) .. برودكت .. إز .. (واتسعّت ابتسامته لتشمل وجهه بالكامل ومَدّ يده إلى الشنطة وأخرج منها البضاعة وبأداء مسرحي جدّا قال: .. عسلية سمسية وبنص جنيـــــــــــه

وانفجرت أنا ضحكا .. واشتريت طبعاااا عسليّة ...... ربنا اللي يعلم أنا ظنّيت انّه هيبيع ايه في الآخر .. وكتاب الله فكرّت في حاجات ... يللا ما علينا بقى .. بس الراجل كان مسخرة .. أنا سلمّت عليه وأنا نازلة

و وأنا مروحة في آخر اليوم خالص .. ركبت ميكروباص يمكن ما قعدتش فيه أكتر من خمس دقايق .. أقل كمان .. كان منير بيقولّي فيهم في ودني وبمنتهى الوضوح:

عدّى الالم فوتى، فوتى الزمن بيمر
ازاى نسيب حزننا يرمى العسل ع المر
فين قلبك الشاطر، قلبى فى هواكى حر

الحزن قام حَفّر عَفّر، عَفّر أسى ودموع
غار الفرح غنّى وصفّر قال البكى ممنوع
لا الناس ولا امبارح ولا الزمان جارح
فين قلبك الشاطر يزرع غُنى وشموع



أنا ممتنالك يا دنيا

ممتنالك أوي .. جدّا .. خالص
متشكرين يا ستّي
:)