Thursday, June 9, 2011

لأ

أظنُ هذه نقطة أخرى جديرة بالتوضيح.
عندما تسألني أمي: أجيبلك تاكلي؟ .. فأجيبها بأن: لأ
لا يكون للأمر علاقة بكوني “مش جعانة” أو بكوني “نفسي مسدودة” ولا يذهب فكر أحدكم بأن له علاقة بأمي نفسها. بالأمس كنتُ في الخارج، ووقفت أمام قائمة الطعام في المحل وسألت نفسي: أجيبلك تاكلي؟ .. فأحبتها كذلك بأن: لأ.
والأمر أعمق. فأنا عندما تحاول أمي إغرائي بتعديد أصناف الأكل المتوافرة، أو حتّى عندما كنتُ أتأمل قائمة الطعام، صدقني لم أكن أفهم.
لنأخذ مثال قائمة الطعام في محل الأكل. كنتُ أقف أمام القائمة وأذكر جيدا أنني لم أقرأ اسم صنف واحد، على الرغم من كوني جائعة فعلا.
إذا فصلتُ نفسي عن حالة التوهان وسألتني: جعانة؟ سأجيبني: آه. وإذا وضع الأكل أمامي، سآكل. ولكن قرار أن آكل يبدو صعبا جدّا.
أقف مع نفسي لحظة، أتخيلني وأنا آكل، فلا أحب الحالة. “لأ .. مش هاكل” ..
الأمر معقد فعلا، وكل الأمور معقدة جدّا هذه الأيام. وغالبا هي معقدة منذ البداية، الفارق أنني أدركت تعقيدها الآن فقط.

1 comment:

  1. اه
    (عبدو)، (هو ينفع نقول عبدو هنا؟).

    ReplyDelete