Saturday, June 16, 2012

والحُزنُ أبقى

كلما تجاهلتُ الجراح، صار طريق الشفاء منها أكثر وعورة. تعوُّدُ الألم يجعله أكثر إهانة. الحُزن أصفى. الحزنُ أرقى. الحُزن أهدى. وأهدى منها الهدوء، ومنها الهداية. الغضب مقابل الحزن. الحزن من الوحدة؛ أنين الزاي لا يستطيعه المتألمُ إلا وحيدًا. الغضب علاقة ثورية تستلزم أطرافًا. 
كلما تجاهلتُ النصال، واعتدتُ الألم، زاد عُمق الجرح. الوحدة مُدرَكة، الوحدة مُدرِكة. والاهتمام ليس مقابلا للتجاهل؛ ولكن للرؤية. أن أرى >> ألا أتجاهل. أن أهتم >> ألا أبالي. النصال المتزايدة تُزيدُ الثقوب، والثقوب تزيد الحسرة. والحسرةُ مصدرها العجز. 
وأنا حزينة ووحيدة. أداوي الحُزن بالغضب؛ فأبتذله. وأداوي الوحدة باللامبالاة؛ فأملُّ. وأكتبُ كيلا أموت. أكتب سعيا للاحتواء .. أكتبُ سعيًا للاستمرار.

1 comment:

  1. الوحدة مش شىء وحش ، بس الفكرة كلها انك بتقررى انك عايشة لنفسك ولا عشان حد تانى..لو عرفتى تقتنعى انك عايشة لنفسك او ان نفسك تيجى فى المرتبة الاولى فى حياتك..مش هتحسى بالوحدة ومش هتكون سبب لاى الم عندك :)

    ReplyDelete