Wednesday, May 25, 2011

لا وعيي الواعي

أستيقظ من نومي في أسوأ حالاتي النفسية والجسدية. صداع رهيب، عين مدمعة، دوار وقلّة اتزان، واضطرابات معوية. بالإضافة إلى حفنة لا بأس بها من الإضطرابات النفسية: قلّة رغبة في الحياة، حجر ثقيل على الصدر، يأس من إمكانية أن يحدث أي شئ أفضل، إحساس بعبثية كل شئ. كأنني أولد في مكان غريب فاقدة إحساسي بالزمان والمكان. أستغرق وقتا من استيقاظي حتّى أستعيد صفاء ذهني وأدرك: أنا سميّة .. أنا في بيتنا .. الساعة الآن العاشرة صباحا .. ليس لدي مواعيد اليوم .. إذن أنا لست متأخرة على شئ ما .. نمت في الثانية صباحا .. فعلت كذا بالأمس .. وسأفعل كذا الآن. هذا يستغرق منّي وقتا ومجهودا ذهنيا رهيبا. أتسائل الآن عن دقّة لفظة "أستيقظ" .. إذ يبدو وكأنني أكون واعية هناك، وليس في هنا. أكُون أكثر إدراكا وفهما في لاوعيي، أثناء نومي.

ما الذي أفعله في نفسي في أحلامي؟ ماذا أقول لي؟ وفيم أفكّر؟ السر في هذه المنطقة البرزخية، التي لا أتذكر منها شيئا إطلاقا. ماذا أخبرني عن نفسي وعن الحياة في أحلامي، حتّى يُصبح الإستيقاظ بهذه الصعوبة؟

أنا أخشى النوم، لأنني أتهيّب لحظة الإستيقاظ.

No comments:

Post a Comment