Thursday, October 15, 2009

هدايا




هدية (1)

- ما تيجي ننط من فوق المكن .. ونحتفظ بالتذاكر !!

نقترب من ماكينات الخروج من المترو .. نضع التذاكر، لتخرج لنا من الناحية الأخرى .. بتحصل، أعرف .. لكن أن تحدث في هذا التوقيت!! .. لا يمكنها إلا أن تكون مقصودة بشكل أو بآخر .. مش هتفهم إلا لو حصل لك الموقف .. نظرت يومها للمكنة نظرة: "انتي كمان معاهم؟؟!!؟؟"


هدية (2)

- أنا حاسة اني خفيفة جداا .. زي ما أكون هطير فعلا زي الريشة !!

في رفعة عيني إلى السماء(تعبيرا عن فعل الطيران) .. أجد ريشة لطائر قرر أن يشاركني فرحتي بإهدائي إياها .. تهبط في دلع وهي مبتسمة (ألم تر ريشة مبتسمة من قبل؟) .. ألتقطتها بين يدي ووضعتها بين صفحات الرواية .. وأغمضت عينيّ قليلا .. أنا كده طرت فعلا خلاص ..


هدية (3)

- For all the joy you brought to my life

- For all the wrong that you made right

- **

- You gave me wings and made me fly

- You touched my hand I could touch the sky

- **

- I'm everything thing I am

- Because you loved me


كنت أتوقع أن علاقتي بالأغنية هذا اليوم ستتوقف عند سماعي لها صباحا (الساعة 7 الصبح) .. قبل أن أغادر البيت والأغنية .. في رحلتي إلى الكلية .. أما أن أذهب إلى السينما هذا اليوم، فيقرر العامل المسؤول عن تشغيل الأغاني- لتسلية الجمهور في اللحظات التي تسبق تشغيل الفيلم – أن يلعب هذه الأغنية تحديدا .. فهي هدية ليست بالتأكيد من العامل .. انما كان العامل سببا في توصيلها ..

-----------------------------------------------------------------------------------------


"وفكر بعد ذلك في العلاقة بين رغبتنا الشديدة في شئ ما وإمكانية تحققه، هل يتحقق ما نريده حتما إذا رغبنا فيه بالقوة الكافية؟! .. كان يتوق لأن يجد عبده لدرجة أنه وجده فعلا ..."

هي كده تقريبا .. أن تجد نفسك سعيدا .. فتقرر أن تمسك بخيط هذه السعادة ... فيقرر العالم كله أن يشاركك هذه السعادة .. حتى مكن المترو وحياة ربنا .. حين نجد في أنفسنا الطاقة الكافية لأن نسمع صوت الحياة المزقزق الملوّن أحمر وأخضر وأصفر .. تحبنا الحياة .. وإذا أحبتنا الحياة، أغدقت علينا هداياها ..


عارف؟ هقولك حاجة .. يمكن النظر للأمر بزاوية أخرى .. ربما أن هذه الأمور المبهجة تحدث دائما .. ولكننا لا نرى الألوان بعينين مسودتين .. لا نسمع صوت الحياة بقلوب مغلقة ... عندما نفتح أرواحنا وخلايانا للهواء .. يستطيع هذا الهواء أن يتخللنا .. ان أغلقناها، لن يتمكن أبدا من الوصول إلى روحنا ليبهجها ..



كما قال السيميائي: "إذا أردت شيئا بشدة، فإن العالم يتآمر عليك لتحقيقه" .. أنا فعلا كنت عايزة آخد تذكرة المترو (فعلا) .. وفعلا كنت عايزة أطير (فعلا برده) .. وفعلا فعلا كان نفسي الأغنية تفضل في ودني طول اليوم (فعلا هه؟) .. لذلك الدنيا ما هانشي عليها .. إذا أردت أن تفرح بجد .. ستفرح بجد


فقط إذا أردنا، فإن الحياة لن تكون بهذه القسوة .. فقط عندها ستكتشف أنها ليست بهذا السوء وأن الكون صابح جميل والدنيا مروقة ... وهو ما سيحدث فقط إذا خرجت من البيبان الحر الضيقة ..

---------------------------------------------------------------------------

بما انه بوست عن الهدايا بقى .. فإليكم الهدية ديه

-----------------------------------------------------------------------------


- جملة من رواية "عمارة يعقوبيان" لـ علاء الأسواني .. بعيدا عن ملابسات المشهد نفسه اللي اتقالت فيه يعني ..

- من رواية "السيميائي" لـ "باولو كويليو" .. ترجمة لـ بهاء طاهر

- من أغنية "اخرج من البيبان" .. من شريط " قلبي مساكن شعبية" لـ محمد منير

5 comments:

  1. عارف؟ هقولك حاجة .. يمكن النظر للأمر بزاوية أخرى .. ربما أن هذه الأمور المبهجة تحدث دائما .. ولكننا لا نرى الألوان بعينين مسودتين .. لا نسمع صوت الحياة بقلوب مغلقة ... عندما نفتح أرواحنا وخلايانا للهواء .. يستطيع هذا الهواء أن يتخللنا .. ان أغلقناها، لن يتمكن أبدا من الوصول إلى روحنا ليبهجها ..


    مافكرتيش فيها بالمنظور ده قبل كده
    جميلة قوى ياسيمه
    يافنانه :))

    شيماء حسن

    ReplyDelete
  2. بالنسبالي أنا ؟؟ ممم
    يمكن
    احتمال برضو

    .................
    أسعد الله أيامك

    يا رب دايما تكوني مبسوطة

    سلام عليكِ

    ReplyDelete
  3. هاقولك ايه كلامك مميز جدا
    وانا مؤمنه جدا باننا عندما نريد شئ بقوة فان الحياه تطاوعنا لتحقيقه
    وفكر بعد ذلك في العلاقة بين رغبتنا الشديدة في شئ ما وإمكانية تحققه، هل يتحقق ما نريده حتما إذا رغبنا فيه بالقوة الكافية؟! .. كان يتوق لأن يجد عبده لدرجة أنه وجده فعلا ..."

    ReplyDelete
  4. شيماء
    فكري فيها كده من دلوقتي بقى يا بنتي .. بص بص بص .. كل حاجة ممكن تبقى أحسن لو احنا عايزينها أحسن ومؤمنين بيها .. سيبك انتي، منوراني .. ومستنية علاماتك بقى .. كل يوم بفتح البلوج عشان أشوف بدأتي ولا لسه ...

    مها
    كده بقينا اتنين آهه مؤمنين .. وأنا أعرف واحد كمان مؤمن .. نبقى تلاتة .. احنا نكون حزب بقى :)))
    البنورة نورها زاد بوجودك

    ReplyDelete